الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد
.تفسير الآية رقم (4): (4)- وَإِنَّ الإِنْسَانِ إِذَا كَرَّرَ النَّظَرَ إِلَى هَذِهِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَهُ، وَهُوَ يَبْحَثُ فِيهَا عَنْ خَلَلٍ أَوْ تَشَقُّقٍ أَوْ عَدَمِ انْسِجَامٍ وَاتِّسَاقٍ، فَإِنَّهُ لَنْ يَرْجِعَ إِليهِ بَصَرُهُ بِمَا يَبْحَثُ عَنْهُ مِنْ خَلَلٍ وَتَفَاوَتٍ، وَعَيْبٍ فِي خَلْقِهِنَّ، وَإِنَّمَا يَرْجِعُ إِليهِ بَصَرُهُ ذَلِيلاً صَاغِراً، عَنْ أَنْ يَرَى عَيْباً أَوْ خَلَلاً، كَلِيلاً قَدْ أَعْيَاهُ طُولُ البَحْثِ وَالمُرَاجَعَةِ. كَرَّتَينِ- رَجْعَتينِ الوَاحِدَةَ بَعْدَ الأُخْرَى. الحَسِيرُ- الدَّابَّةُ التِي تَتَوَقَّفُ كَلَلاً وَعَجْزا عَنِ المَسِيرِ وَحَسُرَ البَصَرُ كلَّ فَهُوَ حَسِيرٌ. الخَاسِيءُ- الصَّاغِرُ الذَّلِيلُ. .تفسير الآية رقم (5): {بِمَصَابِيحَ} {جَعَلْنَاهَا} {لِّلشَّيَاطِينِ} (5)- وَلَقَدْ زَيَّنَ اللهُ تَعَالَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا القَرِيبَةَ مِنَ الأَرْضِ بِكَوَاكِبَ مُضِيئَةٍ وَكَأَنَّهَا المَصَابِيحُ فِي اللَّيْلِ، كَمَا يُزَيِّنُ النَّاسُ بُيُوتَهُمْ وَمَسَاجِدَهُمْ بِالمَصَابِيِحُ، وَجَعَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الكَواكِبَ مَصَادِرَ شُهُبٍ تُرْجَمُ بِهَا الشَّيَاطِينُ، وَقَدْ أَعَدَّ اللهُ لِلشَّيَاطِينِ خِزْيَ الرَّجْمِ بِالشُّهُبِ فِي الدُّنْيَا، وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ فِي الآخِرَةِ. المَصَابِيحُ- الكَوَاكِبُ العَظِيمَةُ المُضِيئَةُ. السَّعِيرُ- النَّارُ المُلْتَهِبَةُ المُتَلَظِّيَةُ. رُجُوماً- تَنْقَضُّ عَلَيْهِمْ قِطَعٌ مِنْهَا. .تفسير الآية رقم (6): (6)- وَلَقَدْ أَعَدَّ اللهُ تَعَالَى لِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ، وَأَشْرُكُوا بِعِبَادَتِهِ، عَذَاباً أَلِيماً فِي نَارِ جَهَنَّمَ، وَبِئِسَتْ نَارُ جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ مُسْتَقرّاً وَمَصِيراً. .تفسير الآية رقم (7): (7)- وَإِذَا أُلْقِيَ الكَفَرَةُ المُجْرِمُونَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ سَمِعُوا لَهَا صِيَاحاً وَصَوْتاً كَصَوْتِ المُتَغَيِّظِ مِنْ شِدَّةِ الغَضَبِ (شَهِيقاً)، وَهِيَ تَفُورُ بِمَا فِيهَا، وَتَغْلِي كَمَا يَغْلِي المِرْجَلُ بِمَا فِيهِ. شهيقاً- صَوْتاً مُنْكَراً. تَفُورُ- تَغْلي غَلَيَانَ القِدْرِ بِمَا فِيهَا. .تفسير الآية رقم (8): (8)- وَهِيَ تَكَادُ يَنْفَصِلُ بَعْضُهَا عَنْ بَعْضٍ مِنْ شِدَّةِ الغَضَبِ والغَيْطِ مِنْ هَؤُلاءِ الكَفَرَةِ، وَكُلَّمَا طُرِحَ فِيهَا فَوْجٌ مِنَ الكَفَرَةِ سَأَلَهُمْ حُرَّاسُ النَّارِ مُقَرِّعِينَ مُوَبِّخِينَ: أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبِيٌّ مِنْ رَبِّكُمْ يُنْذِرُكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا؟ فَوْجٌ- جَمَاعَةٌ مِنَ الكُفَّارِ. .تفسير الآية رقم (9): {ضَلالٍ} (9)- وَيَرُدُّ هَؤُلاءِ المُجْرِمُونَ عَلَى خَزَنَةِ جَهَنَّمَ قَائِلِينَ: بَلَى لَقَدْ جَاءَنَا رَسُولٌ مِنْ رَبِّنَا يَدْعُونَا إِلَى اللهِ، وَيُنْذِرُنَا مِنْ عَذَابِهِ، فَكَذَّبْنَاهُ وَقُلْنَا لَهُ: إِنَّ اللهَ لَمْ يُنَزِّلْ شَيْئاً، وَلَمْ يُرْسِلْ إِلينَا رَسُولاً، وَمَا أَنْتَ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا، فَمَا أَنْتَ، فِيمَا تَدَّعِيهِ مِنَ الرِّسَالَةِ مِنْ اللهِ، إِلا مُجَانِبٌ لِلْحَقِّ، بَعِيدٌ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ. .تفسير الآية رقم (10): {أَصْحَابِ} (10)- وَقَالُوا مُبْدِينَ أَسَفَهُمْ وَنَدَمَهُمْ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ، فِي وَقْتٍ لا يَنْفَعُ فِيهِ النَّدَمُ: لَوْ كَانَتْ لَنَا آذَانٌ تَسْمَعُ، أَوْ عُقُولٌ تُدْرِكُ، وَنَعِي بِهَا مَا أَنْزَلَ اللهُ، لَمَا كُنَّا أَقْمْنَا عَلَى الكُفْرِ بِاللهِ، وَالاغْتِرَارِ بِالدُّنْيَا وَلَذَّاتِهَا، وَلَمَا صِرْنَا إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ اليَوْمَ مِنَ الخَزْيِ والعَذَابِ الأَلِيمِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ. .تفسير الآية رقم (11): {لأَصْحَابِ} (11)- فَاعْتَرَفُوا بِمَا كَانَ مِنْهُمْ مِنْ كُفْرِ وَتَكْذِيبٍ لِلرُّسُلِ، وَمِنْ انْهِمَاكٍ فِي مَلَذَّاتِ الدُّنْيَا، وَلَكِنَّ هَذَا الاعْتِرَافَ لَنْ يُفِيدَهُمْ شَيئاً فِي ذَلِكَ اليَوْمِ، فَسُحْقاً وَبُعداً مِنْ رَحْمَةِ اللهِ لِلَّذِينَ يَكُونُونَ مِنْ أَهْلِ نَارِ جَهَنَّمَ المُسْتَعِرَةِ. وَجَاءَ فِي الحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «لَنْ يَهْلِكَ النَّاسُ حَتَّى يُعْذَرُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ». رَوَاهُ أَحْمَدُ. وَجَاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: «لا يَدْخُلُ أَحَدٌ النَّارَ إِلا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ النَّارَ أَوْلَى بِهِ مِنَ الجَنَّةِ». .تفسير الآية رقم (12): (12)- إِنَّ الذِينَ يَخَافُونَ مَقَامَ رَبِّهِمْ فَيَكُفُّونَ أَنْفُسَهُمْ عَنِ المَعَاصِي، وَيَقُومُونَ بِالطَّاعَاتِ وَهُمْ بَعِيدُونَ عَنْ أَعْيُنِ النَّاسِ إِذْ لا تَرَاهُمْ عَيْنٌ غَيْرُ عَيْنِ اللهِ تَعَالَى، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَعِدُهُمْ بِأَنْ يُجْزِلَ لَهُمْ الثَّوَابَ عَلَى حَسَنَاتهِمْ، وَيُدْخِلَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ. .تفسير الآية رقم (13): (13)- يُنَبِّهُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ إِلَى أَنَّهُ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَعَلانِيتَهُمْ، وَسَوَاءٌ أَأَضْمَرُوا شَيئاً فِي أَنْفُسِهِمْ أَو أَعْلَنُوهُ فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ، فَعَلَيهِمْ أَنْ يَكُونُوا عَلَى حَذَرٍ مِنْ أَمْرِهِمْ، فَإِنَّهُمْ لا تَخْفَى مِنْهُمْ خَافِيَةٌ عَلَى رَبِّهِمْ. .تفسير الآية رقم (14): (14)- وَكَيْفَ لا يَعْلَمُ اللهُ تَعَالَى السِّرَّ وَالجَهْرَ مِنَ النَّاسِ وَهُوَ الذِي أَوْجَدَ، بِحِكْمَتِهِ وَوَاسِعِ عِلْمِهِ، وَعَظِيمِ قُدْرَتِهِ، جَمِيعَ الأَشْيَاءِ فِي هَذَا الوُجُودِ، وَهُوَ النَّافِذُ عِلْمُهُ إِلَى مَا ظَهَرَ وَمَا بَطَنَ؟ .تفسير الآية رقم (15): (15)- وَاللهُ تَعَالَى هُوَ الذِي سَخَّرَ الأَرْضَ لِلْعِبَادِ، وَجَعَلَهَا مُذَلَّلَةً سَاكِنَةً، وَأَرْسَاهَا بِالجِبَالِ لِكَيْلا تَضْطَرِبِ وَتَمِيدَ بِمَنْ عَلَيهَا مِنَ الخَلائِقِ، وَأَخْرَجَ مِنْهَا المِيَاهَ، وَسَلَكَهَا فِي الأَرْضِ جَدَاوِلَ وَأَنْهَاراً، لِيَنْتَفِعَ بِهَا الخَلْقُ فِي الشُّرْبِ، وَفِي رَيِّ زُرُوعِهِمْ وَأَنْعَامِهِمْ، وَجَعَلَ فِي الأَرْضِ سُبُلاً، فَسَافِرُوا يَا أَيُّهَا النَّاسُ فِي أَرْجَائِهَا حَيْثُ شِئْتُمُ، وَتَرَدَّدُوا فِي أَرْجَائِهَا وَأَقَالِيمِهَا طَلَباً لِلرِّزْقِ وَالتِّجَارَةِ، وَكُلُوا مِمَّا أَخْرَجَهُ لَكُمْ مِنْهَا مِنَ الرِّزْقِ، وَإِلَى اللهِ مَرْجِعُ الأَمْرِ، وَإِليهِ يَصِيرُ الخَلْقُ يَوْمَ القِيَامَةِ لِيُحَاسِبَهُمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ جَمِيعاً. والمَخْلُوقَاتُ تَسْعَى فِي الرِّزْقِ وَفْقَ الأَسْبَابِ اللازِمَةِ لَهً وَلَكِنَّ سَعْيَهَا وَحْدَهُ لا يَكْفِي، وَلا يُجْدِي عَلَيْهَا نفعاً إِلا أَنْ يُيَسِّرَهُ اللهُ لَهَا، فَالسَّعْيُ فِي السَّببِ لا يُنَافِي التَّوَكُلَ. المَنَاكِبُ- الأَطَرَافُ وَالفِجَاجُ. ذَلُولاً- مُذَلَّلَةً لَيِّنَةً، لِيَسْتَقِرَّ عَلَيْهَا النَّاسُ. إِليهِ النُّشُورُ- تُبَعَثُونَ إِليهِ مِنَ القُبُورِ. .تفسير الآية رقم (16): {أَأَمِنتُمْ} (16)- أَأَمِنْتُمْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَن يَخْسِفَ رَبُّكُمْ بِكُم الأَرْضَ، كَمَا خَسَفَهَا بِقَارُونَ، فَإِذَا هِيَ تَتَحَرَّكُ، وَتَضْطَرِبُ وَتَذْهَبُ وَتَجِيءُ. يَخْسِفُ بِكُمْ- يَغُوِّرَ بِكُمْ. تَمُورُ- تَضْطَرِبُ وَتَتَحَرَّكُ حَرَكَةً دَائِرَيَّةً وَهِيَ فِي مَكَانِهَا كَمَا تَدُورُ الرَّحَى. .تفسير الآية رقم (17): (17)- أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ رَبُّكُمْ رِيحاً تَحْمِلُ الحَصْبَاءَ لِيُهْلِكَكُمْ بِهَا، كَمَا أَهْلَكَ قَوْمَ لُوطٍ، وَحِينَئِذٍ تَعْلَمُونَ كَيْفَ يَكُونُ عِقَابُهُ الذِي أَنْذَرَكُمْ بِهِ، وَلَكِنَّ هَذَا العِلْمَ لَنْ ينْفَعَكُمْ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ. حَاصِباً- رِيحاً فِيهَا حَصْبَاءُ. كَيْفَ نَذِيرِ- كَيْفَ إِنْكَارِي وَقُدْرَتِي عَلَيْهِمْ بِالعِقَابِ. .تفسير الآية رقم (18): (18)- وَلَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمُ الأُمَمُ السَّالِفَةُ الرُّسُلَ الذِينَ بَعَثَهُمُ اللهُ إِليهَا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، فَكَيْفَ كَانَ إِنْكَارُ اللهِ عَليْهِمْ، وَكَيْفَ كَانَتْ مُعَاقَبَتُهُ لَهُمْ؟ كَيْفَ كَانَ نَكِيرِ- كَيْفَ كَانَ إِنْكَارِي عَلَيْهِمْ كُفْرَهُمْ. .تفسير الآية رقم (19): {صَافَّاتٍ} (19)- أَغَفلَ هَؤُلاءِ المُكَذِّبُونَ عَنْ قدْرَةِ اللهِ عَلَى الخَلْقِ وَالبَعْثِ، وَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ تَطِيرُ فِي جَوِّ السَّمَاءِ، وَهِيَ بَاسِطَةٌ أَجْنحَتَهَا تَارَةً حِينَ طَيَرَانِهَا، وَتَارَةً قَابِضَتُهَا، وَمَا يُمْسِكُنَّ عَنِ السُّقُوطِ عَلَى الأَرْضِ، فِي حَالَتَي القَبْضِ وَالبَسْطِ، إِلا اللهُ خَالِقُهُنَّ وَبَارِئُهُنَّ الذِي أَلْهَمَهُنَّ طَرِيقَةَ الطَّيَرَانِ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَ بَصِيرٌ بِمَا يُصْلِحُ حَالَ كُلِّ مَخْلُوقٍ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ فَيُيَسِّرُهُ لِلقَّيَامِ بِهِ. صَافَّاتٍ- بَاسِطَاتٍ أَجْنَحَتَهَا عِنْدَ الطَّيَرَانِ. وَيَقْبِضْنَ- وَيَضْمُمْنَهَا إِذَا ضَرَبْنَ بِهَا جُنُوبَهُنَّ. .تفسير الآية رقم (20): {أَمَّنْ} {الكافرون} (20)- أَمْ مَنْ هَذَا الذِي يُعِينُكُمْ فِي دَفْعِ العَذَابِ وَالضُّرِّ عَنْكُمْ، إِنْ أَرَادَ اللهُ بِكُمْ سُوءاً؟.. إِنَّ الكَافِرِينَ الذِينَ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ الأَصْنَامَ وَالأَوْثَانَ وَالأَنْدَادَ، التِي يَعْبُدُونَهَا مِنْ دُونِ اللهِ، هِيَ قَادِرَةٌ عَلَى حِفْظِهِمْ مِنَ المَصَائِبِ وَالنَّوَائِبِ، هُمْ ضَالُّونَ مَغْرُورُونَ، وَقَدْ أَغْوَاهُمُ الشَّيْطَانُ وَغَرَّهُمْ بِالأَمَاني البَّاطِلَةِ، فَإِنَّ اللهَ وَحْدَهُ هُوَ الذِي يَحْفَظُهُمْ وَيَكْلَؤُهُمْ بِعِنَايَتِهِ وَرَحْمَتِهِ، وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ لَمَا أَبْقَى عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ. أَمْ مَنْ هَذَا- بَلْ مَنْ هَذَا. جُنْدٌ لَكُمْ- أَعْوَانٌ لَكُمْ وَمَنَعَةٌ. غُرُورٍ- خَدِيعَةٍ مِنَ الشَّيْطَانِ وَجْنْدِهِ. .تفسير الآية رقم (21): {أَمَّنْ} (21)- وَمَنْ هَذَا الذِي يَسْتَطِيعُ أَنْ يَرْزُقَكُمْ إِنْ مَنَعَ اللهُ عَنْكُمْ أَسْبَابَ الرِّزْقِ: كَإِمْسَاكِ المَطَرِ، وَغَوْرِ العُيُونِ وَالجَدَاوِلِ وَالأَنْهِارِ.. إِنَّ الكَافِرِينَ يَعْلَمُونَ هَذِهِ الحَقِيقَةِ، وَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ لا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ رِزْقَ العِبَادِ غَيْرُ اللهِ تَعَالَى، وَلَكِنَّهُمْ مَعَ ذَلِكَ يَعْبُدُونَ غَيْرَهُ، وَلَيْسَ هَذَا إِلا عُتُوّاً مِنْهُمْ، وَعِنَاداً، وَنُفُوراً عَنْ قَبُولِ الحَقِّ، وَالإِذْعَانِ لَهُ. لَجُّوا فِي عُتُوٍّ- تَمَادَوْا فِي اسْتِكْبَارٍ وَعِنَادٍ. نُفُورٍ- تَبَاعُدٍ عَنِ الحَقِّ وَشُرُودٍ.
|